أرشيف الأوسمة: تكنولوجيا

” سري للغاية.. خطة أمريكا لوقف دوران الأرض وقتل نصف مليار شخص 🌍”


بعد مرور ما يقرب من 65 سنة، كشف وسائل إعلام عالمية عن مشروع سري أمريكي لإيقاف دوران الأرض إذا اندلعت حرب نووية بين أمريكا والاتحاد السوفييتي آنذاك.

وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن العسكريين الأمريكيين خطرت ببالهم في ستينيات القرن الماضي فكرة مجنونة بعد تحقيق بعض النجاحات في السباق الفضائي، حيث قدموا مشروعا أطلقوا عليه اسم “Retro”، بهدف تفادي ضربة الصواريخ النووية الروسية حال نشوب الحرب النووية.

ويعتمد مشروع Retro على تجهيز حقل ضخم بـ1000 منصة للصواريخ الثقيلة، منها صواريخ “أطلس”. وبعد التأكد من أن الاتحاد السوفيتي قد أطلق صواريخه المزودة بالرؤوس النووية كان من الضروري الانتظار إلى أن تكمل تلك الصواريخ مرحلة التحليق النشطة وتعبر القطب الشمالي وتندفع بالقصور الذاتي في اتجاه حظائر الصواريخ الأمريكية في داكوتا ومونتانا وميسوري ووايومنج.

وفي هذه اللحظة يبدأ تشغيل المحركات في صواريخ “أطلس” كلها دفعة واحدة. وستؤدي التيارات النفاثة التي تطلقها المحركات في الاتجاه المعاكس لدوران الأرض إلى خلق قوة دفع تجعل الكوكب يتوقف لبضع لحظات. ونتيجة لذلك، فإن الصواريخ السوفيتية سوف تطير فوق أهدافها وتسقط في منطقة أبعد منها، لأنها ستستمر في الطيران بالقصور الذاتي.

وكان هدف المشروع إنقاذ المنصات البرية الأمريكية وتوجيه ضربة ارتدادية إلى المدن السوفيتية بعد أن تستأنف الأرض دورانها، لكن أصحاب المشروع كان يدركون جيدا أنه من المستحيل إيقاف دوران الكوكب تماما.

وكشف دانيال إلسبيرج، مخطط الحرب النووية الذي أجرى أيضًا مراجعة البنتاجون لأزمة الصواريخ الكوبية، عن الخطة في كتابه “آلة يوم القيامة”.

يقول ألسبيرج إنه في البداية ظن أن خطة إيقاف دوران الأرض مزحة، لكن بعد رؤية توقيعات بعض المسؤولين، أدرك أنها ليست مزحة.

ومع ذلك، فإن إلسبيرج على علم ببعض أوجه القصور في الخطة. إن الزخم الزاوي للصخور والهواء والماء على سطح الأرض يعني أن كل شيء على الكوكب سيستمر في التحرك جنبًا إلى جنب بسرعات كبيرة.

يقول: لست بحاجة إلى أن تكون خبيرًا في الجيوفيزياء حتى تتمكن من رؤية بعض العيوب في هذا المخطط. سوف تطير الكثير من الأشياء في الهواء.. كل شيء، حتى غير المقيد، ومعظمها مقيد أيضًا، سوف يطير بقوة الرياح فائقة السرعة حول العالم في نفس الوقت”.

وأوضح إلسبيرج أن المدن الساحلية سيتم تدميرها بسبب تسونامي كبير، ومن المفارقات أن نهاية العالم التي أطلقها مشروع ريترو ستكون سيئة مثل أي شيء يمكن أن تفعله الأسلحة النووية الحرارية بكوكبنا.

أوضح أحد علماء الفيزياء لإلسبيرج أنه حتى 1000 صاروخ سيكون عددًا قليلًا جدًا لوقف دوران الأرض – وإذا تمكنت بطريقة ما من خلق قوة دفع كافية لوقف دوران الأرض، فمن المرجح أن تدمر سطح الكوكب.

وقال إلسبيرج – الذي اطلع في وقت ما على وثيقة “عيون الرئيس فقط” التي قدرت الخسائر الناجمة عن الهجوم الأمريكي في عام 1961 بأكثر من 500 مليون حالة وفاة بما في ذلك الأضرار الجانبية الناجمة عن الإشعاع في أوروبا – إن الخطة كانت مجرد جزء من سفينة حربية نووية وصفها بأنها “جنون مطلق”

إعداد .

                                                       Moawia Mohammed

السفر عبر الكون في لحظات.. هل يصبح حقيقة؟

يمان الشريف

في نتائج غير مسبوقة، تمكن فريق بحثي من بناء نموذج رياضي يؤكد أنّ “مشغلات ألكوبيير” المعنية بقطع المسافات الكونية الشاسعة بلحظات، ليست حصرا على أعمال الخيال العلمي، بل يمكن أن تكون جزءا من الحقيقة العلمية مستقبلا.

Spacetime Scifi Digital Arts concept distortion warp on space bended curved as hole 3d render
محركات الاعوجاج هي أنظمة دفع افتراضية للمركبات الفضائية تعمل على إنشاء فقاعة كونية حول المركبة، فتحلّق هذه الفقاعة عبر الكون بسرعات تتجاوز سرعة الضوء دون انتهاك القوانين الفيزيائية (شترستوك)
الإعلانات

ويُطلق كذلك على هذه الأجهزة المثيرة “محركات الاعوجاج”، وكان أبرز ظهور لها في سلسلة الخيال العلمي “ستار تريك” الشهيرة. وتتميّز هذه المحركات الافتراضية بقدرتها على التحكم في نسيج الزمكان الكوني بضغطه أمام المركبة الفضائية وبسطه من خلفها، وتؤدي هذه العملية إلى خلق فقاعة ملتوية تندفع بداخلها المركبة فتنطلق في أرجاء الكون بسرعات عالية.

الإعلانات

وبالنظر إلى أنّ هذه العملية الافتراضية تحدث خارج حدود نسيج الكون، فإنّه من الممكن تجاوز سرعة الضوء (الحد الأعلى المسموح به في الكون) بمرات عديدة.

وظهرت هذه الفكرة على يد الفيزيائي المكسيكي “ميغيل ألكوبيير” في عام 1994، في كتابه “محرك الاعوجاج.. السفر فائق السرعة ضمن النسبية العامة”، وشرح فيه كيف يمكن أن يعمل محرك الاعوجاج على أرض الواقع. وتبيّن بأنّ هذا المحرّك بحاجة إلى ما يُعرف بـ”الطاقة السلبية”، وهو نوع افتراضي من الطاقة ذات كثافة سالبة لخلق تشوه في النسيج الكوني.

ويتطلّب الأمر كذلك التعامل مع الطاقة المظلمة، وهي الطاقة المسؤولة عن استمرار عملية توسّع الكون وتمثل نحو 70% من تركيبة الكون.

“مشغلات ألكوبيير” تُعنى بقطع المسافات الكونية الشاسعة عبر التحكم في نسيج الزمكان الكوني وتؤدي إلى خلق فقاعة ملتوية تندفع بداخلها مركبة فتنطلق في أرجاء الكون بسرعات عالية (شترستوك)

نظام إطلاق مركبات فضائية حديث

الإعلانات

لكن في الدراسة الحديثة التي نشرت في دورية “كلاسيكال آند كوانتم غرافيتي” وأجريت في جامعة ألاباما، يشير العلماء إلى أنّ محرك الاعوجاج لا يحتاج إلى طاقة سلبية على الإطلاق، فقد توصلوا إلى تصميم محرّك قادر على تحقيق تشوهات في نسيج الزمكان وفقا للمطلوب والتحليق بداخل فقاعة كونية بسرعة ثابتة، مما يجعل التصميم أكثر جدوى من الناحية النظرية على خلاف المفاهيم السابقة.

ويعتمد النموذج على مزيج مطوّر من تقنيات الجاذبية التقليدية والحديثة معا لإنشاء فقاعة دون انتهاك قوانين الفيزياء المعروفة، وذلك بالاستعانة بعاملين اثنين هما:

الإعلانات
  • غلاف لهيكل محرّك مستقر يعمل على استقرار الفقاعة الكونية التي ستحلّق في الفضاء
  • و”موزّع ناقل التحول”، وهو أداة رياضية نظرية تساعد على ليّ النسيج الكوني حول الفقاعة وفقًا لمبادئ الفيزياء النسبية.

ومن خلال الجمع بين هذين العاملين يمكن للنموذج أن يتحقق، إلا أنّ السرعة القصوى لن تتجاوز سرعة الضوء، بل ستقترب منها، وفقًا لما تذكره الدراسة.

الإعلانات

ويشير قائد الفريق البحثي “جاريد فوكس” في تصريحات إعلامية إلى أنّ النموذج الذي بنوه لا يعني بالضرورة أنّهم قريبون من بناء محرّك اعوجاج كما في أفلام الخيال العلمي، حتى وإن جاءت تأكيدات من فرق بحثية بصحة الرياضيات المستخدمة في هذه الدراسة.

ويشدد فوكس أنّ عملهم ما زال في نقطة البداية في رحلة طويلة نحو التحليق بين النجوم، وربّما يُبنى على هذه الدراسة في المستقبل للوصول إلى منعطفات تختصر على البشرية الوقت في التنقل في الفضاء السحيق.

المصدر : الجزيرة

من راسل إلى فلوريدي…! جماليات التفكير العلمي والثورة الرقمية 🌐

يطرح عالم الرياضيات والفيلسوف برتراند راسل في كتابه “النظرة العلمية” فكرته عن أثر العلم في الحياة البشرية من خلال استعراضه لثلاثة مفاهيم أساسية: طبيعة المعرفة العلمية ونطاقها، وقوة العلم وتأثيره على المجتمع، والعلاقة بين العلم والحكمة، وكيف يمكن للعلم والمعرفة أن يؤثرا على الطريقة التي نفكر بها في الحياة.

الكتابان يشكلان نقطتين مهمتين في لغة الفلسفة الحديثة، حيث يركز كل منهما على تفكيك تأثيرات التطور العلمي التكنولوجي والمعلوماتي على الإنسان والمجتمع.

الإعلانات

يعد الكتاب مقدمة جيدة لتطور الفلسفة الواقعية المادية، استهله بمقدمة ثرية ذات نكهة فلسفية، تسم كتابات المفكرين ومن تخصصوا في العلوم، وتجعلك تتساءل عما يدفع بعض أكابر العلماء في عصرنا من أمثال الراحل “ستيفن هوكينغ” إلى الادعاء بأن عصرنا هذا هو عصر موت الفلسفة؟ ويأتي كتاب “الثورة الرابعة” لأستاذ الفلسفة وأخلاقيات المعلومات “لوتشيانو فلوريدي” داعما له بمقدمة فلسفية تكشف عن طابعها، حيث يظهر المؤلف الغرض من كتابه واصفا له بأنه “كتاب فلسفي، في المقام الأول على الرغم من أنه ليس كتابا للفلاسفة فقط، فهو يسعى إلى تحديد وتوضيح بعض القوى التقنية العميقة التي تؤثر في حياتنا، وفي معتقداتنا، وفي أي شيء يحيط بنا؛ لكنه ليس أطروحة تقنية أو علمية” والكتاب استكمال في تصنيفه من حيث إعادة صياغة مفهومنا عن أنفسنا لثورات ثلاث سابقة؛ “الكوبرنيكية والداروينية والفرويدية” بوصفها ثورات علمية كان قد أسهب في الحديث عنها الفيلسوف “فريدل فاينرت” في كتابه “كوبرنيكوس وداروين وفرويد: ثورات في تاريخ وفلسفة العلم”، و”فلوريدي” يقصد بعنوانه هنا مستوى مفاهيميا تكون فيه تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الرقمية (وما يرتبط بها من التقنيات المتصلة بالصناعات المعلوماتية) هي المادة المؤثرة والمحركة في هذه الثورة.

الإعلانات

الكتابان يشكلان نقطتين مهمتين في لغة الفلسفة الحديثة، حيث يركز كل منهما على تفكيك تأثيرات التطور العلمي التكنولوجي والمعلوماتي على الإنسان والمجتمع. يبرز راسل أهمية الطريقة العلمية والتفكير المنطقي، بينما يستعرض فلوريدي تأثيرات “الثورة الرابعة” التي تشكلها التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، وكلاهما يتفقان على أن العالم يشهد طوفانا غير مسبوق من المعرفة أقرب لأن يكون “تسونامي” جارفا، يسير بخطى أوسع من إمكان إدراكه، فاختار له الفيلسوف فلوريدي توصيف “التأريخ المكتظ”، في حين وصفه راسل بقوله “صفحات قلقة يبلى جديدها قبل تمام تأليفها” في إشارة إيحائية واضحة الدلالة على عدم القدرة المتزايدة للكائن البشري على التعامل مع الطوفان المعلوماتي.

يعنى راسل بالتفكير المنطقي واستخدام العقلانية في البحث عن الحقيقة، بينما يبرز فلوريدي ضرورة التأقلم مع تحولات تكنولوجية هائلة.

الإعلانات

راسل، في “النظرة العلمية”، يعتبر العلم والمنطق أساسيين في فهم العالم والتفاعل معه، ويشدد على أهمية استخدام اللغة بدقة وتحليل المفاهيم لضمان فهم صحيح ودقيق. في المقابل، يستكشف فلوريدي في “الثورة الرابعة” تأثيرات تقنيات المعلومات والاتصالات على حياتنا وثقافتنا. يعنى بمفهوم “الثورة الرابعة” كتغيير فلسفي جوهري يتسم بتأثير التكنولوجيا والمعلومات على جميع جوانب الحياة. يظهر كيف أن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة سيشكلان جوانب أساسية في المستقبل، مما يتطلب منا إعادة النظر في الأخلاقيات البشرية والتفكير في تقبلنا للتغييرات المتسارعة.

بينما يعنى راسل بالتفكير المنطقي واستخدام العقلانية في البحث عن الحقيقة، يبرز فلوريدي ضرورة التأقلم مع تحولات تكنولوجية هائلة. تتلاقى الفلسفة في هاتين الأعمال لتقديم فهم متكامل للإنسان ومستقبله في وجه التحديات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، التي لم يعد فقط مجرد نظام غاشم يتخذ القرارات بطريقة آلية غير ذكية، باستخدام الخوارزميات وغيرها من التقنيات التي تتطلب كميات خارقة من البيانات، وإنما تستخدمه الحكومات والشركات على نطاق واسع للمراقبة والسيطرة والتزييف.

في مقاربتهما المختلفة، يلمح كل من “راسل وفلوريدي” إلى ضرورة إشراك العقل والفلسفة في التفكير حول تكنولوجيا المستقبل خاصة مع احتدام التنافس بين الحكومات وحرارة السباق، على الرغم من تأكيدهما على أهمية الطريقة العلمية وتكنولوجيا المعلومات، يدعوان إلى التحلي بالوعي الأخلاقي والتفكير الفلسفي النزيه لضمان تطوير تكنولوجيا تعزز الإنسانية بدلا من تقويضها وتجنبا للغرق في لجة العبودية المعلوماتية التي تفرضها الحكومات أو الهياكل المؤسساتية العملاقة.


  • خولة مقراني
  • أكتُب من وجعٍ وشَغَفٍ، ولأجلِ الأثرِ والسيرةِ ولأجلِ قُدسيّةِ الحكايات، أكتُب ولو لم يقرأ أحد، فمن لا يقرأُ الآن سيقرأُ غدًا، ولأنّ من أوتيَ اللغة ولم يُطلق لها العنانَ أهلكته .
الإعلانات