أرشيف الأوسمة: امراض نفسية

كيف تعرف أن أمامك امرأة🤷🏻معتلة نفسياً ؟

وجدت دراسة جديدة طريقة بسيطة تعتمد على حركة الرأس أثناء المحادثة لتحديد ما إذا كانت المرأة التي أمامك تمتلك مستويات عالية من الاعتلال النفسي.

وقامت دراسة أجراها باحثون في جامعة نيو مكسيكو ونشرتها مجلة مجلة Journal of Personality and Individual Differences، بتحليل خوارزميات “تتبع الرأس” وتسجيلات 213 امرأة أمريكية سجينة أجرت الشرطة مقابلات معهن، وذلك كما ذكرت صحيفة “روسيا اليوم”

وكان الهدف من هذه الدراسة في البداية هو تقييم السلوك غير اللفظي وعلاقته بالاعتلال النفسي.

ووجد الباحثون أن النساء اللائي حصلن على درجات أعلى في تقييم الاعتلال النفسي يحتفظن برؤوسهن ثابتة تماما أو مع “الحد الأدنى من الحركة” أثناء المقابلات.

ولتشخيص أي مشاركة على أنها مختلة عقليا، استخدم الباحثون تقييما يسمى “قائمة تدقيق هير للاعتلال النفسي”، أو اختصارا PCL-R، وهي قائمة مرجعية مكونة من 20 عنصرا من السمات الشخصية والتصرفات المسجلة. وجميع السمات والتصرفات المسجلة يمكنها تقييم الشخص عبر مقياس يتراوح من 1 إلى 40 نقطة.

وأي شخص يحصل على 30 نقطة أو أكثر يتم تصنيفه على أنه مريض نفسي.

ووجد الباحثون أنه كلما انخفض مستوى حركة الرأس، ارتفعت درجات النزيلات في تقييم الاعتلال النفسي.

وتدعي الدراسة أنها الأولى التي تربط بين النساء ذوات الميول السيكوباتية (الاعتلال النفسي) والتواصل غير اللفظي.

وكتب الباحثون: “تمثل السلوكيات غير اللفظية (أي ديناميكيات الرأس) شكلا مهما من أشكال التواصل، ولكنه غير مدروس جيدا، وقد يعزز قدرتنا على اكتشاف أشكال معينة من الأمراض النفسية، بما في ذلك الاعتلال النفسي. ونعتقد أن نتائجنا تساعد على تحديد نمط فريد من ديناميكيات الرأس المميزة للنساء اللائي يسجلن درجات عالية من الاعتلال النفسي، وعلى وجه التحديد، يظهرن وضعية رأس أكثر ثباتا أثناء إدارة المقابلة السريرية”.

ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه النتيجة قد لا تنطبق على عامة السكان، حيث أن جميع المشاركات كن سجينات، وأن سلوكهن قد يكون نتيجة لوجودهن في السجن.

ما لا تعرفه عن إريك فروم

إريك فروم عالم نفس واجتماع ألماني يعتبر من أهم المفكرين في القرن العشرين، ولكتبه وتحليلاته أثر كبير في مجال علم النفس.

السيرة الذاتية لـ إريك فروم

محلل نفسي وفيلسوف وعالم اجتماع ألماني، أسس معهد ويليا ألانسون وايت للطب النفسي، كما درّس علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية.

يعتبر إريك فروم من أهم علماء النفس والاجتماع، وكان معارضًا لكلا النظامين الشيوعي والرأسمالي معتبرًا أن كليهما ينزعان الصفة الإنسانية من الإنسان، كما عارض سيغموند فرويد وانتقد نظرياته حول الدوافع البشرية. له عدد كبير من المؤلفات والكتب التي نالت شهرة واسعة في العالم بسبب أفكاره العميقة التي تدعو للمساواة بين كل البشر.

غيبه الموت عن عمر 79 عامًا في سويسرا في مارس 1980.

بدايات إريك فروم

وُلد إريك سيليجمان فروم في فرانكفورت في ألمانيا في 23 مارس 1900، لوالديه روزا كراوس فروم ونفتالي فروم وهو طفلهما الوحيد.

OLYMPUS DIGITAL CAMERA

عاش طفولة صعبة بسبب مزاجية والده تاجر النبيذ ووالدته التي عانت من الاكتئاب، كل ذلك دفع فروم لرفض واقعه الأليم والتخلي عن دينه، ليتحول لإنسان ملحد، على الرغم ان والديه من أتباع المذهب الأرثوذكسي في الديانة اليهودية.

في عام 1918، التحق فروم بجامعة فرانكفورت أم ماين، ومن بعد عام التحق بجامعة هايدلبرغ حيث درس علم الاجتماع بإشراف عالم الاجتماع الشهير ألفريد ويبر وكارل جاسبرز.

وفي عام 1922 نال الدكتوراه في علم الاجتماع، بعد ذلك بدأ بالتدريب كمحلل نفسي في مصحة للتحليل النفسي، وكانت تشرف عليه السيدة فريدة رايتشمان وهي زوجته المستقبلية

حياة إريك فروم الشخصية

تزوج من فريدة ريتشمان عام 1926، وبقيا معًا حتى عام 1942 حيث انفصلا.

حقائق عن إريك فروم

بعد أن سيطر النازيون على المانيا رحل إريك فروم إلى جنيف ومن ثم انتقل إلى جامعة كولومبيا في نيويورك.
اعتبر فروم أن الطرق المتعلقة بظروف حياة الإنسان تؤدي بالضرورة إلى توجهات شخصية وأساسية.
اعتمد فروم على قصة آدم وحواء لشرح التطور البيولوجي البشري، مؤكدًا أن آدم وحواء قد أدركا أنهما منفصلان عن الطبيعة بعد أن أكلا من شجرة المعرفة.

أشهر أقوال إريك فروم

إن الفرد يرتبط بالعالم بطريقتين هما الاستيعاب والتنشئة الاجتماعية، وهاتين الطريقتين تعتمدان كليًا على ظروف المرء.

— إريك فروم

لا يمكن أن يكون هناك حرية حقيقية بدون حرية الفشل.

— إريك فروم

إن الإنسان هو الحيوان الوحيد الذي يعتبر وجوده مشكلة يجب أن يحلها.

— إريك فروم

الحب هو الحل الوحيد المرضي والعقلاني لمشكلة الوجود البشري.

— إريك فروم

في القرن التاسع عشر كانت المشكلة أن الله قد مات، أما في القرن العشرين فكانت المشكلة أن الإنسان قد مات.

— إريك فروم

إنجازات إريك فروم

بعد إنهاء فروم لتدريبه كمحلل نفسي، التحق بمعهد فرانكفورت للأبحاث الاجتماعية عام 1930. وفي عام 1941، نشر باكورة أعماله بعنوان “الهروب من الحرية”، يعتبر الكتاب أحد أهم كتب علم النفس السياسي ومرجع أساسي له، لقد عمل من عام 1941 حتى 1949 في كلية بينينجتون، وفي عام 1946 شارك في تأسيس معهد إليسون وايت للتحليل النفسي.

واصل إريك فروم أبحاثه لينشر عام 1947 كتابه “الإنسان لنفسه: تحقيق في علم نفس الأخلاق”، وقد لخّص فروم في هذين الكتابين نظرياته بخصوص شخصية الإنسان.

في عام 1949 رحل فروم للمكسيك حيث انضم إلى الطاقم التدريسي في الجامعة الوطنية المستقلة في مكسيكو عاصمة المكسيك، وبقي فيها حتى تقاعده عام 1965، مع العلم أنه من عام 1941 حتى عام 1959 درّس فروم في كلية نيويورك الجديدة للأبحاث الاجتماعية، ودرس علم النفس في جامعة ميتشغان لحوالي أربعة أعوام من 1957 حتى عام 1961.

في عام 1950، صدر له كتاب “اللغة المنسية”، يشرح فيه لغة الأحلام معتبرًا أنها اللغة الجامعة الوحيدة التي استطاع الجنس البشري أن يبلورها، معتبرًا أن الأحلام لها لغة خاصة وتمتلك قواعد خاصة يجب على الإنسان أن يتعلمها كما يتعلم قواعد اي لغة أخرى إذا كان راغبًا في فهم نفسه.

وفي العام التالي صدر لفروم كتاب “المجتمع العاقل”، وبعد عدة سنوات أصدر كتاب “مهمة فرويد تحليل لشخصيته وتأثيره”، وفي عام 1959، صدر له “أزمة التحليل النفسي” وهو عبارة مجموعة متفرقة من المقالات التي كتبت في أوقات مختلفة بين 1932-1969 يصل بينها موضوع مشترك هو التفاعل بين العوامل النفسية والعوامل الاجتماعية. كما ويضم الكتاب بعض النصوص القديمة التي سبق ونشرت بالألمانية.

بعد حوالي عقد من الزمن وتحديدًا عام 1956، نشر إريك فروم أشهر كتبه على الإطلاق تحت عنوان “فن المحبة”، ويعتبر هذا الكتاب تكملة لنظرياته حول الطبيعة البشرية التي أوردها في كتابيه السابقين، وبسبب معارضته لكلا النظامين السياسيين اللذين سادا إبان الحرب الباردة: الشيوعي والرأسمالي، معتبرًا أن كليهما يعملان على سلب إنسانية الإنسان، وبسبب آرائه تعرض لانتقاد الفيلسوف الأمريكي اليساري هربرت ماركوز، معتبرًا أن إريك فروم ليس منظرًا يساريًا راديكاليًا.

مع العلم أن فروم قد انخرط في نشاط سياسي، حيث عمل مع الحزب الاشتراكي الأمريكي، وطرح وجهة نظر تبناها هذا الحزب، تعتبر وجهة نظره بديلًا عن الاتجاهات الماركسية والتي تقوم على توجيه الاتهامات والتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة. وقد عبّر عن وجهة نظره هذه من خلال حلقة بحثية تسلط الضوء على حقائق وروايات السياسة الخارجية، وقد عنون هذا البحث “قد يسود الإنسان” وكان ذلك عام 1961.

ومن ثم نشر كتابي “ما وراء سلاسل الوهم” وكتاب “مفهوم ماركس للإنسان”، انتقد إريك فروم نظريات فرويد التي تتحدث حول الدوافع البشرية، معتبرًا أن أفكار فرويد ضيقة ومحدودة، وأنه كان كارهًا للنساء لا يمكنه التفكير فيما وراء البيئة الأبوية. تابع فرويد إنتاجاته الفكرية الرائعة ونشر عام 1970 كتاب “تشريح النزعة التدميرية البشرية”.

كما درّس فروم في جامعة نيويورك والجمعية المكسيكية للتحليل النفسي في منتصف السبعينات وتحديدًا في عام 1974، وانتقل فروم إلى مورالتو في سويسرا، وبقي فيها حتى وفاته عام 1980.