“سذاجة الرجال في فهم المرأة”

يعتقد الرجل الساذج أنه من المفترض أن تكون المرأة أكثر خبرة في النساء، لذلك يأخذ بأراء النساء من حوله كمسلمة لا تقبل النقاش خصوصا عندما يفكر بالزواج، لأنه يقول في نفسه “أن النساء يعرفن كل شيء عن النساء”.

مثل هذا الاعتقاد هو حماقة وليس أكثر من انعكاس لسذاجة هذا الرجل.

لأنه يفترض وبكل سذاجة أن آراء المرأة مجردة وموضوعية وليست مصابة بالانفرادية والانعزالية.

Photo by ELEVATE on Pexels.com

هو يفترض أن المرأة أكثر اهتماما بالحقيقة من أن تكون جاهلة عن قصد من أجل الحفاظ على المستوى الأمثل من السعادة لديها. لا يمكن لشيء أن يكون أبعد عن الحقيقة من هذا الافتراض.

عندما تتحدث النساء عن النساء، فإنهن يشرعن بخلط أنفسهن مع المرأة المقصودة بدلا من التحقيق المنطقي، لأنهن أكثر عرضة للاندفاع العاطفي وليس التحقيق العقلاني.

الانعزالية هي الأساس الأهم لسلوكيات الأنثى، وهي الطريقة الجوهرية والأساس الذي تقوم عليه الجوانب النفسية الأخرى للمرأة.

لا يمكن للمرء أن ينكر أن المرأة مهتمة بقوة بنفسها وبكيف ينظر إليها الرجال، ولكن بغض النظر عن هذا الشيء، فهي لا تستطيع أن تترجم هذه العاطفة إلى تحقيق فلسفي هادف عن الجنس البشري بمفردها.

على هذا النحو، فإن رأي المرأة في جنسها مرتبط بشكل لا ينفصل مع كيف ترى هذه المرأة نفسها.

لتبسيط الأمر: أيًا كانت الحقيقة التي تعتقد أنها تخص النساء، حتى لو كانت تحدث في 99 مرة من أصل 100 مرة، فكل امرأة تعتقد أن هذه الحقيقة خاطئة لسببين:

1- أن كل امرأة تظن أنها تمثل ال 1% هنا.

2- أن رأي المرأة في جنسها مرتبط بشكل لا ينفصل مع كيف ترى المرأة نفسها.

هذا ما يسمى ب”الانعزالية” والتي تقود معظم النساء إلى الاعتقاد بأن الآراء التي يحملنها عن أنفسهن تمثل بدقة السلوكيات المعممة على جنسهن.

معظم النساء غافلات عن عيوبهن، وهن على سبيل الأنا غير راغبات حتى في التفكير في إمكانية عدم روعة الكثير من سلوكياتهن بشكل جوهري.

معظم النساء لا يدركن السمات السلبية التي لديهن والتي يجب تصحيحها قدر الإمكان أو تخفيفها، لأنهن لا يعترفن بأن لديهن صفات غير مرغوب فيها.

ببساطة، تفتقر المرأة إلى الوعي الذاتي، وتميل إلى إنكار عيوبها بدلا من إصلاحها.

وهذا هو السبب في وجود نقص حاد وكبير في المجتمع بالهيئات والمنظمات التي تعتني بتحسين الذات للمرأة لكن ستجد بالمقابل آلاف “الجمعيات الحقوقية”.

لذلك إذا كنت تتحدث عن الطبيعة العامة للمرأة أمام امرأة، ولكنك لم تميز بينها وبين معظم النساء، فستجتمع هي دائمًا مع معظم النساء وستفشل في التمييز بين نفسها وبين المرأة بشكل عام.

وهذا سيقودها إلى تفويت الغابة باستمرار من أجل بعض الأشجار، مشيرة إلى أنها “كانت في وضع مماثل ولم تكن أبدًا هكذا” وسترفض التعميم فورا.

في حين أنه من المحتمل أن تكون المرأة التي تتحدث معها هي الاستثناء، لكن من المرجح أنها ليست كذلك.

لأنها تتبع فقط مشاعرها، ومن الأفضل بالنسبة لها أن تعتقد أنها مختلفة عن أن تدرك أوجه قصورها.

ستعتقد أن كل جوانب سلوكها محصن ضد التعميم حتى عندما يؤكد التعميم سلوكياتها.

بل يمكن أن تتذكر موقفا واضحا كانت فيه هذه المرأة التي تتحدث إليها تجسد هذا التعميم بدقة متناهية، ومع ذلك ستكون مثل الشخص المجنون الذي يعاني من فقدان الذاكرة؛ ستدعي أنه لا يحدث معها شيء من هذا القبيل.

هذه وظيفة أخرى من الانعزالية، حيث تعالج أغلب النساء الحقائق من خلال الافتقار التام إلى الوعي الذاتي وفقط من خلال الخوف من إلحاق أي ضرر بصورتها أمام المجتمع.

ولذا فإن الإنكار الكبير لانعزالية المرأة هو أنها إذا كانت تعتقد أنه لا يوجد “خطأ” بدر منها، فلا يوجد “خطأ” بدر من كل النساء أيضا.

إذا كانت تعتقد أنها ليست مخطئة، فإنها تستنتج بشكل مضحك أن معظم النساء لسن مخطئات كذلك. هذا يفسر لك فكرة “وجع النساء وجعي”.

ستلاحظ أن جميع النساء تقريبا سيقلن لك دوما “لا تعمم”، لكن ستتنازل المرأة عن المرجعية الأنثوية الانعزالية بينما تحاول تمييز نفسها وتقديم نفسها على أنها متفوقة عندما تكون في المنافسة، ولكن عندما تنتقد النساء بشكل عام فجأة تختفي قدرتها على التمييز بين نفسها وبين المجموعة.

من كل هذا نصيحتي لك، ضع لنفسك معايير ثابتة للإختيار:

1- الفتاة الأصغر عمرا.
2- الجمال.
3-الماضي النقي والدين.

ولا تخضع نهائيا لمعايير أي امرأة أخرى إلا من باب المشاورة في خيارات وضعتها أنت مسبقا، وإلا فسيتم تضليلك عن الحقيقة.

أبو_أسامة

twitter: @Redpill65056513


اكتشاف المزيد من freeminds24.com

اشترك للحصول على أحدث التدوينات في بريدك الإلكتروني.

فكرة واحدة بشأن "“سذاجة الرجال في فهم المرأة”"

أضف تعليق